لقد أدى القصف المتواصل والعنف الناجم عن الحرب المستمرة إلى إحداث معاناة عميقة لشعب غزة:
معدلات الإصابات المرتفعة:
أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 32,600 مدني، وإصابة وتشويه آلاف آخرين. وتُشتت العائلات، وتُترك المجتمعات تعاني من الخسائر الفادحة في الأرواح.
النزوح الجماعي:
أُجبر أكثر من 1.7 مليون شخص، أي ما يعادل ثلاثة أرباع إجمالي سكان غزة، على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان. بلغ حجم النزوح حدًا غير مسبوق، تاركًا العائلات بلا مأوى أو طعام أو ضروريات أساسية.
المجاعة وانعدام الأمن الغذائي:
أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل إلى تقييد شديد في الوصول إلى الموارد الأساسية كالغذاء والماء والإمدادات الطبية. ومن المثير للصدمة أن أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعيش أكثر من 1.1 مليون شخص على شفا المجاعة.
تدمير البنية التحتية:
لقد استُهدفت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي، ودُمّرت بلا رحمة. وقد خلّفت الحرب مجتمعات بأكملها دون إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
انهيار نظام الرعاية الصحية:
يوشك نظام الرعاية الصحية في غزة على الانهيار. فمع وجود 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى عاملًا، تعاني المرافق الطبية من ضغط شديد ونقص في التجهيزات. هناك حاجة ماسة إلى دعم عاجل لضمان حصول المستشفيات على الموارد اللازمة لتوفير العلاج المنقذ للحياة للمصابين والمرضى.
الصدمة النفسية:
أثّر العنف المتواصل وعدم الاستقرار سلبًا على الصحة النفسية للسكان ورفاههم. يعاني أكثر من نصف سكان غزة من الصدمات النفسية والفقد، في ظل محدودية الموارد المتاحة للدعم والاستشارات.