أنقذوا أطفال غزة: الأمل في مواجهة الجوع والبرد

في قطاع غزة، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد وخيم. ويُظهر أحدث تقرير للأمم المتحدة أن معدل سوء التغذية لدى الأطفال في مدينة غزة تضاعف أربع مرات خلال شهرين فقط، ليصل إلى 16.5%. هؤلاء الأطفال الهزيلون يُصارعون الموت يوميًا - ليس بسبب المرض، بل بسبب الجوع.

عالمهم ينهار

منذ مايو 2025، قُتل أكثر من 1700 فلسطيني، بينهم عدد لا يُحصى من الأطفال، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية. في المتوسط، يفقد 28 طفلًا في غزة حياتهم يوميًا، وأصبح أكثر من 40 ألف طفل أيتامًا. يُقيمون حفلات تخرجهم وسط الأنقاض، ومع ذلك لا يوجد آباء ليشاركوهم فرحتهم.

الانتشار المميت للجوع: في يوليو/تموز، نُقل ما يقرب من 13,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، منهم 2,800 في أخطر حالاتهم. والأمر الأكثر إيلامًا هو أن عملية التعافي من الجوع قد تكون قاتلة أيضًا - فبدون الدعم الطبي، قد يُسبب إعادة إدخال الطعام أضرارًا كارثية للأجسام الضعيفة. والآن، لا تعمل سوى أقل من 15% من خدمات العلاج الغذائي الأساسية في غزة بشكل طبيعي.

يأس في برد الشتاء القارس: مع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج 945,000 طفل نازح بشدة إلى مستلزمات التدفئة. أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن رُضّعًا قد لقوا حتفهم بالفعل بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، وأن المزيد من الأطفال يتجمعون في خيام رثة، يرتجفون من البرد القارس. ملاجئهم المؤقتة لا تصمد أمام الأمطار الغزيرة والبرد القارس.

خطر البقاء على قيد الحياة: للحصول على لقمة طعام، يضطر الأطفال إلى اللحاق بآبائهم عبر خطوط النار للوصول إلى نقاط توزيع المساعدات. ولكن منذ مايو/أيار من هذا العام، سقط آلاف المدنيين ضحايا قرب هذه المواقع التي يُفترض أن تبعث الأمل. أصبح جمع مساعدات الإغاثة مقامرة حياة أو موت، والأطفال هم أكبر الضحايا.

ماذا يمكننا أن نفعل لهم؟

بصفتها منظمة إغاثة دولية تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، تُنفّذ منظمة "هوم سيف هافن" عمليات إنقاذ طارئة في غزة. كل تبرع تقدمونه سيُحوّل مباشرةً إلى قوة لإنقاذ الأرواح.

مساعدات التغذية الطارئة

توفير حزم التغذية العلاجية: يمكن بمبلغ 40 دولارًا توفير ما يعادل أسبوعًا من الطعام المغذي المنقذ للحياة لطفل، والذي يحتوي على البروتين والفيتامينات المتناسبة بعناية.
إنشاء محطات تغذية متنقلة: إنشاء نقاط اختبار تغذية مؤقتة في مناطق آمنة للكشف عن سوء التغذية لدى الأطفال والتدخل الفوري لعلاجهم.

برنامج المأوى الدافئ

توزيع معدات البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء: بما في ذلك البطانيات الدافئة، وأقمشة الخيام المقاومة للماء، والملابس الدافئة.
تعزيز الملاجئ المؤقتة: إضافة طبقات عازلة ومرافق مقاومة للمطر إلى خيام العائلات النازحة.

شبكة الدعم الطبي

تشكيل فرق طبية متنقلة: تتوجه إلى عمق مخيمات اللاجئين لتقديم الرعاية الطبية الأساسية والاستشارات الغذائية.
توفير مواد الإسعافات الأولية: تجهيز العيادات المحلية بالأدوية والمعدات الأساسية لعلاج سوء التغذية.

تبرعك هو شريان حياتهم

لا ينبغي لأطفال غزة أن يقضوا طفولتهم في جوع وخوف. الآن، الشتاء يقترب، والوقت ينفد.
40 دولارًا = توفير أسبوع من حزم التغذية العلاجية لطفل
200 دولار = توفير مجموعة كاملة من الإمدادات الشتوية الدافئة لعائلة
400 دولار = إنقاذ طفلين يعانيان من سوء التغذية الحاد لمدة شهر
2000 دولار = إنشاء نقطة اختبار التغذية المجتمعية التي تغطي 500 طفل

ستُستخدم جميع التبرعات بالكامل لدعم برنامج مساعدة أطفال غزة. نعدكم بإطلاعكم على استخدام الأموال وتقدم عملية الإنقاذ عبر البريد الإلكتروني كل أسبوعين. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن المساعدة في الوقت المناسب كفيلة بشفاء 85% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد تمامًا - فكل بادرة طيبة منكم كفيلة بتغيير مصير طفل.

بادروا الآن وأعلموا هؤلاء الأطفال الذين يعانون في الحرب أن العالم لم ينساهم. مستقبلهم بحاجة إلى حمايتنا المشتركة.